ثقافة صدور مؤلف "بورقيبة والمسألة الديمقراطية. 1956-1963" للكاتبة نورة البورصالي
صدر منذ أيام مؤلف "بورقيبة والمسألة الديمقراطية. 1956-1963" للكاتبة نورة بورصالي عن دار نقوش عربية.
وبينت الكاتبة أن اصدارها الجديد ترجمة لكتابها الذي صدر في السنوات الماضية (2008 و2012) "Bourguiba à l'épreuve de la démocratie"، وقد أثرت الطبعة العربية بمعلومات أخرى وبمقدمة جديدة حول الانتقال الديمقراطي وعودة البورقيبية.
وقالت بورصالي: "لقد حرصت على ترجمته بلغتنا العربية لكي يكون على ذمة كل القراء وهو الذي يتمحور حول قضايانا الوطنية. لقد تغيبت المسألة الديمقراطية في سياسة بورقيبة ومشروعه التحديثي. فكان تساؤلي هو الآتي: لماذا لم تنجح بلادنا في تركيز نظام ديمقراطي والحال ونحن بلد صغير له امتيازات عدة ؟ لماذا لم تنجح تونس في ان تكون مثالا ديمقراطيا بالنسبة للعالم الاسلامي والعربي؟ لماذا أضاعت تونس هذه الفرصة التاريخية عند بناء الدولة الوطنية ؟"
وواصلت الكاتبة قائلة: "وللتذكير ففي السنوات الاولى من الاستقلال (إلى حد سنة 1963)، عرفت تونس التعددية السياسية والجمعياتية وكذلك حرية التعبير... ولكن بورقيبة إستغل المحاولة الإنقلابية (ديسمبر 1962) ليلغي كل الحريات ويمنع كل الاحزاب والجمعيات... ليفرض نهائيا نظام الحزب الواحد. بذلك أرسى نظاما سلطويا لا تحترم فيه الحريات ولا إختلافات الأراء والنظريات... فعلى هذا المستوى السياسي، فإن العودة الى البورقيبية التي ينادي بها بعضهم في هذه الفترة لا يمكن أن تمثل بديلا او مثالا يحتذى به في هذه المرحلة الانتقالية...
الكتاب يذكر فترة هامة من تاريخنا .... وذلك لكي لا يعيد التاريخ نفسه.
الكتاب موجود في مكتبات "الكتاب"و"العيون الصافية"و"مكتبة المعز".